الممثله هدى شعراوي لباب الحاره 5

أكدت الفنانة السورية هدى شعراوي –التي تقوم بدور أم زكي في حلقات مسلسل "باب الحارة"– أنها تحب أن يناديها الآخرون بهدى شعراوي، وذلك خوفا من أن تطغى شخصية أم زكي عليها، خاصةً أنها أكدت أن الكثيرين من حولها أصبحوا ينادونها بأم زكي.

واعتبرت الفنانة السورية أن هذا يعد نجاحا كبيرا للمسلسل، وفقا لما صرحت به لحلقة اليوم الثلاثاء 15 سبتمبر/2009 من برنامج "خيمة بانوراما" التي تحولت اليوم إلى "خيمة باب الحارة" حيث شهدت الحلقة أيضا إجراء اتصال هاتفي مع النجم السوري الكبير وفيق الزعيم – أبو حاتم.

وفي السياق ذاته، أشارت الفنانة هدى شعراوي إلى أن شخصية أم زكي فيها كثيرٌ من شخصية حقيقية كانت صديقة لأمها، وكانت تعمل "داية"، وأن معايشتها لهذه الشخصية الحقيقية ساعدتها كثيرا في إتقان دور الداية، مضيفة أنها تستشعر من خلال حلقات المسلسل أنها ترجع بالذاكرة إلى أيامها في منطقة "الشاغور" بكل ما فيها من تفصيلات وعادات وتقاليد ونماذج بشرية أصيلة.

وفيما يتعلق بسر ندرة أعمالها التي لا تتجاوز عملا واحدا في العام، أكدت شعراوي أنها تريد دائما أن يظل الجمهور متشوقا إليها وينتظرها، ويتفاعل مع ما تقدمه من أعمال درامية.

وحول تقييمها للتجربة الدرامية السورية الحالية مقارنة ببداياتها، أكدت هدى شعراوي أن المناخ الدرامي لم يختلف كثيرا في الوقت الحالي عن سابقه، إلا أن الظاهرة الإيجابية والتي لا يستطيع أحد إخفاءها هي أن الدراما السورية نالت استحسان كثيرٍ من الجمهور في المنطقة العربية وصارت تنتقل من نجاح إلى آخر، مرجعة ذلك إلى تميز الدراما السورية والقيم الإيجابية والاجتماعية والإنسانية العالية التي تقدمها، مستشهدة في ذلك بمسلسل "باب الحارة".

وأعربت الفنانة السورية عن أملها في أن يستمر المسلسل في إنتاج أجزاء كثيرة وقد تصل إلى 12 جزءا، رافضة في السياق ذاته الرد حول إمكانية عودة أبو شهاب وأبو عصام في الحلقات المقبلة، معتبرة أن هذه الأمور من اختصاص المؤلف والمخرج والممثل نفسه.

يذكر أن الفنانة "هدى شعراوي" من منطقة "الشاغور" وهي إحدى المناطق الدمشقية القديمة والمعروفة بعراقتها وخروج الثوار منها إلى محاربة الفرنسيين، وهدى شعراوي ممثلة سورية من مواليد مدينة دمشق وتعد من المؤسسين في نقابة الفنانين السوريين تعمل في الحقل الفني منذ الخمسينيات، وتعد من الأصوات الأولى في إذاعة دمشق، ومن أعمالها الإذاعية المهمة "حكم العدالة"، ولها أعمال تلفزيونية وسينمائية ومسرحية، ومن أهم أعمالها المسرحية (يوم من أيام الثورة العربية، عريس لقطة..)، أما عن أهم أعمالها السينمائية فهي (الشمس في يوم غائم، أوراق مكتوبة، ذكرى ليلة حب...)، وأبرز أعمالها التليفزيونية (رمح النار، أحلام أبو الهنا، طقوس عائلية، الدغري، حروب عائلية، أيام شامية بأجزائه الأربعة..).

باب الحارة عمل متكامل

أما الفنان السوري وفيق الزعيم –أبو حاتم في باب الحارة – فقد أكد أن المسلسل منظومة متكاملة، كل ما فيها يدور لخدمة العمل، وليس في المسلسل تفصيل أدوار معينة على نجوم محددين، وأن هذا سر نجاح العمل "باب الحارة"؛ فالمسلسل هو النجم، وكل الممثلين نجوم حوله.

جاء ذلك في إطار رده على مدى تأثر المسلسل بغياب ممثلين بارزين كانوا من نجوم الأجزاء السابقة، مؤكدا أن الجزء الرابع حقق نجاحا كبيرا رغم خروج نجوم كبار منه، وهذا يؤكد وجهة نظره حيال العمل وأنه كلما كان يخدم فكرة فلا يضره من يستمر أو من يخرج، فالنهاية كلنا نخدم "الحارة" ويهمنا نجاحها.

وحول رأيه عن سر فشل السينما السورية وعدم تحقيقها نجاحات تذكر مقارنةً بالدراما السورية، أرجع أبو حاتم ذلك إلى أن السينما السورية كانت تدار وفق "مزاجيات" القائمين عليها، وأنهم كانوا يحرصون على إنتاج أفلام للمشاركة في المهرجانات متناسين أن السينما للناس وليست للمهرجانات.

وكان الممثل السوري وفيق الزعيم قد أكد في وقتٍ سابق أن "باب الحارة" رفع مستوى الدراما السورية وسعرها، وبات المسلسل السوري مطلوبا أكثر بسببه، مضيفا أن أكثر من 50 مسلسلا سوريا بيعت بسبب مسلسل باب الحارة على أمل أن تحقق نجاحا مثله.

يذكر أن "وفيق زعيم" ممثل سوري من مواليد "دمشق"، له العديد من الأعمال الفنية سواء المسرحية أو التليفزيونية ومن أهم أعماله المسرحية (المفتش العام، رؤى سيمون ماشار، الاستثناء والقاعدة، حكاية زهرة الحفارة، مصرع عامل، ماريانا بينيدا) أما أبرز أعماله الإذاعية فهي (شخصيات روائية، حكم العدالة، ظواهر مدهشة..).